يبدو أن هناك تحولًا كبيرًا في المزاج الشعبي داخل الجنوب اللبناني

يبدو أن هناك تحولًا كبيرًا في المزاج الشعبي داخل الجنوب اللبناني، حيث بدأت تتبلور موجة استياء علنية تجاه حزب الله، خصوصًا فيما يتعلق بالأضرار التي خلفتها الحرب الأخيرة مع إسرائيل. الدعاوى القضائية التي يرفعها المواطنون، والاتهامات المتعلقة بتخزين الأسلحة في المناطق السكنية، كلها تعكس حالة من الغضب المكتوم الذي بدأ يخرج إلى العلن.

أحد أبرز التطورات هو تعليق “القرض الحسن” دفع التعويضات، وهو ما يشير الى أزمة الحزب المالية، ويكشف محدودية قدرته على الاستجابة لمطالب السكان الذين تضرروا جراء الحرب. في المقابل، هناك دعوات متزايدة لانسحاب حزب الله من الجنوب، وانتشار الجيش اللبناني كبديل لضمان الاستقرار.
إذا استمرت هذه الحالة من الاستياء، فمن الممكن أن تنعكس في انتخابات ٢٠٢٦، سواء من خلال تراجع نسبة التصويت للحزب أو بروز شخصيات معارضة أكثر جرأة داخل الطائفة. وإذا استمرت الدولة في فرض سلطتها على الانتخابات وضبط العملية الانتخابية بشفافية، فهذا يعني أن حزب الله سيواجه للمرة الأولى اختبارًا حقيقيًا داخل بيئته من دون قدرته على التلاعب بالنتائج كما كان يفعل سابقًا.

لكن يبقى السؤال: هل سيتعامل الحزب مع هذا التغيير بسلاسة أم سيحاول عرقلة الانتخابات في مناطقه عبر أساليب الترهيب والتخويف؟

https://alfasselnews.com/ar/articles/gc1/features/2025/02/25/feature-01

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *