وأخيرًا، أصبح للبنان رئيسٌ للجمهورية، وتشكلت الحكومة الجديدة في فترة قياسية لم يشهدها لبنان منذ زمنٍ طويل، حيث أُنجز التشكيل في أقل من شهر من تكليف الرئيس المكلّف.
هذه سابقة تحمل في طياتها بصيص أمل بأن تكون هذه الحكومة على مستوى التحديات الجسيمة التي يواجهها الوطن.
اللبنانيون جميعهم ينتظرون أداء هذه الحكومة، على أمل أن يتحلّى وزراؤها بالسرعة والكفاءة اللازمة لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة، بعدما عانت طويلًا من الهيمنة والتجاذبات السياسية التي كبلتها. وقد جاءت التشكيلة الوزارية بتوزيع منصف بين مختلف الأطياف السياسية، مع تمثيل مقبول لمن اختار المشاركة في مسيرة الإصلاح. كما برزت مشاركة المرأة عبر الكوتا النسائية، ما أضفى روحًا جديدة على هذه التشكيلة، تأكيدًا على دورها المحوري في النهوض بالوطن.
نرجو لهذا العهد والحكومة الجديدة التوفيق في مهامها، والعمل بإخلاص من أجل مصلحة لبنان وشعبه.
اللبنانيون جميعًا في حالة ترقب، يراقبون الأداء عن كثب، وسيكون لهم الكلمة الفصل: التهنئة والدعم إن نجحتم، والمحاسبة إن أخفقتم.