تشييع حسن نصرال له

يُعتبر تشييع حسن نصرال له يوم تكريس “النهاية” لحزب ال له كذراع عسكرية لإيران، وفي الوقت نفسه إعلانًا على أن المشروع لم ينتهِ بعد، إذ سيُظهر مشهدية شعبية ضخمة في مدينة كميل شمعون الرياضية والمناطق المحيطة بمطار بيروت. يُستخدم هذا الحدث كوسيلة لإظهار قوة الحزب رغم الخسائر السابقة.

يأتي التشييع وسط انقسامات داخلية طويلة الأمد في لبنان حول دور حزب الله وسلاحه، حيث يُستغل الحدث لإعادة تأكيد القوة الشعبية للحزب. ان الإجراءات الأمنية المتوقعة، مثل تجميد تراخيص حمل الأسلحة في معظم أنحاء البلاد، مما يعكس الحساسية الأمنية والسياسية للوضع الداخلي.

اما على المستوى الإقليمي يُنظر إلى التشييع كمنصة لإعادة ترتيب صفوف الحزب ومواجهة التحديات الإقليمية، خاصة مع استمرار الضغوط الأميركية والإسرائيلية. ورغم أن الحزب قد لا يعود مباشرة للقتال، إلا أنه سيستغل المناسبة لشراء الوقت، وتحضير مسار سياسي جديد يتجلى في الانتخابات النيابية المقررة في مايو 2026.

اما بالنسبةللمشاركة الخارجية والتحالفات. احتمال مشاركة وفود من قوى مدعومة من إيران، مثل الحشد الشعبي والحوثيين، مما يعكس الأبعاد الإقليمية للتحالف مع المحور الإيراني. كما تثار تساؤلات حول تحركات هذه القوى وتأثيرها على استقرار لبنان والمنطقة.
في الختام أن التشييع ليس مجرد مراسم حداد، بل هو حدث سياسي وسياسي واستراتيجي يعكس الانقسامات الداخلية والتحديات الإقليمية التي يواجهها حزب الله ولبنان في الوقت الراهن.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *