اجتماع تاريخي بين وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة في مدينة جدة، تحت رعاية سعودية. كان من المقرر في البداية أن يتم اللقاء في دمشق، ولكن تم تأجيله بناءً على طلب من الجانب السوري بسبب الاستعدادات لتشكيل حكومة جديدة في سوريا. وبذلك، تم نقل اللقاء إلى السعودية ليكون بمثابة منصة لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.
أهم نتائج الاجتماع:
1. اتفاق على ترسيم الحدود اللبنانية السورية:
تم التوصل في الاجتماع إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود اللبنانية السورية، وهو خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. هذا الاتفاق يهدف إلى تحديد النقاط الحدودية بشكل دقيق لضمان استقرار وأمن المنطقة. يعتبر هذا الاتفاق نقطة فارقة في العلاقات بين لبنان وسوريا بعد سنوات من التوترات الحدودية.
2. تعزيز التعاون العسكري والأمني:
كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون بين القوات العسكرية في كلا البلدين لمكافحة الإرهاب والمجموعات المسلحة التي تهدد الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى التنسيق في قضايا أمنية أخرى مثل التهريب عبر الحدود.
3. التأثير على الوضعين السوري واللبناني: على لبنان: يساهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن الوطني اللبناني ويعزز العلاقات مع سوريا، مما قد يساعد على تحقيق استقرار أكبر في المناطق الحدودية. كما يفتح الأفق أمام تعاون أكبر في مجالات أخرى مثل مكافحة الإرهاب والتهريب.
- على سوريا: يساعد الاتفاق في تعزيز التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، ويعكس رغبة سوريا في تحسين علاقاتها مع لبنان في سياق المنطقة الإقليمية المتغيرة. كما أنه يعكس دعمًا سعوديًا لسوريا في محاولتها للخروج من عزلتها السياسية.
يشير هذا اللقاء إلى خطوة هامة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا، حيث يسعى كلا البلدين لتعزيز التعاون الأمني والسياسي في ظل الظروف الإقليمية المعقدة. كما أن هذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام تحسين الوضع الأمني في المناطق الحدودية التي كانت تشهد توترات كبيرة. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر في تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، خاصة في ظل الظروف السياسية المتقلبة في المنطقة.
